الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا * ساء ما يحكمون) (1).
رابعا - جهاز الرجس التخريبي:
إذا كان الشيطان في برنامجه قد استهدف أنبياء الله ورسله والدعوة إلى الله والناس. وإذا كان الكفار والمشركون والمنحرفون من أهل الكتاب قد استهدفوا ببرنامجهم النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ودعوته. فإن دائرة الرجس سارت في نفس الاتجاه. فلقد استهدفوا الرسول فحاولوا اغتياله مرات عديدة واستهدفوا الدعوة بالتشكيك فيها وفي الداعي إليها واستهدفوا القوة الإسلامية المسلحة بتعريضها للهزيمة حتى تتآكل.
* 1 - استهداف النبي صلى الله عليه وآله:
محاولات أصحاب برنامج الشيطان، استهدفوا النبي صلى الله عليه وسلم منذ بداية الدعوة. لقد شككوا فيه واتهموه اتهامات شتى وتصدى لهم القرآن ورد كيدهم إلى نحورهم. ثم حاولوا استعمال سياسة القبضة الغليظة، فاستهدفوا الرسول بإلقاء حجارتهم عليه، ثم محاولة قتله أكثر من مرة في مكة. وبعد هجرته صلى الله عليه وسلم تكررت محاولات قتله بواسطة اليهود ثم بالتركيز عليه أثناء المعارك الحربية كي ينالوا منه صلى الله عليه وسلم ولكن رد الله كيدهم في كل مرة. وبلغت الذروة عندما همت مجموعة تخريبية من المنافقين بمحاولة اغتياله في أيامه الأخيرة. وهذه المحاولة لاغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم، مدونة في كتب التاريخ والتفسير والصحاح والمسانيد (2). وطابور النفاق والذين في قلوبهم مرض، هم الذين قاموا بهذه المحاولة، وكانوا اثنى عشر رجلا (3). وكانت خطتهم أن يقطعوا أتساع راحلته،