الروايات (1) وقيل مات في خلافة عثمان (2).
وكان هناك العديد من الصحابة يخافون من رواية بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله. من هؤلاء أبو هريرة. قال فيما رواه البخاري " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم " (3)، وقال: " إني لأحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمان عمر أو عند عمر لشج رأسي " (4)، وكان حذيفة يقول:
" لو كنت على شاطئ نهر وقد مددت يدي لاغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل " (5).
ولقد وجدنا في المقدمة نمطا بشريا يحب الدنيا ويضرب كتاب الله بعضه ببعض ويترك رسول الله قائما وينقض من حوله. ورأينا قبل ذلك دوائر عديدة مهمتها الصد عن سبيل الله. بملابس الخشوع الزائف ثم وجدنا أنماطا بشرية برامجها حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا. وأنماطا تنطلق من أرض القبائلية والعصبية هدفها إعادة مجد زائل وأنماطا بشرية تختزن في ذاكرتها معركة في المستقبل تطيح برقابهم فعملوا بكل ما لديهم من قوة وفكر من أجل الاحتماء وراء الجدر ومن وراء الجدر بثوا ثقافة تمهد لمجيئهم. كانت هذه مقدمات حقيقة. ترتب عليها نتائج أقرها الحديث الصحيح وحركة التاريخ. واستقامت هذه النتائج من هذه المقدمات على خط واحد.
3 - القرارات الأخيرة للنبي صلى الله عليه وآله:
مما سبق علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه: " أن لا يلبس