يكون Messiah = مسيا = المسيح) يمثل المنقذ الذي هتف به اليهود كلما المت بهم النوائب، وطالما ألمت بهم هذه النوائب (1).
ويتجه بعض الباحثين إلى القول بأن فكرة المهدي المنتظر عند الشيعة مستعارة من فكرة المسيح المنتظر عند اليهود (2).
ويرى Wells أن فكرة المسيح عند اليهود كانت خطورة طبيعية ناشئة عن خطوات سبقتها، وتلك الخطوات هي الاعتقاد بأن الخلق أجمعين ليسوا من أبناء إبراهيم، وإنما هم أمم وقبائل، وأن الشعب اليهودي أرقى هذه الأجناس وتلك الأمم، وإن إلههم يهوه أعظم وأقوى آلهة القبائل خطرا، ونشأت عن هذه الأفكار الثلاثة فكرة المسيح المنقذ رجاء أن يحقق لليهود ما ترامى به الزمن من وعود يهوه التي طال الأمد عليها (3).
وبالغ اليهود في رسم الصورة التي أرادوها للمسيح الذي كانوا ينتظرونه فذكروا أن الناس في ظله لن يعيشوا وحدهم في العالم في سلام وسعادة بل يشاركهم في ذلك كل أنواع الحيوانات، فالذئب يسالم الحمل، والعجل يداعب الأسد.
ونقتبس فيما يلي بعض فقرات من أشعيا يتحدث فيها عن المسيح المنتظر:
- ها العذراء تحبل وتلد ابنا (4).
- يولد لنا ولد، ونعطي ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا ويكون إلها قديرا أبا أبديا رئيس الإسلام، لنمو رياسته يجلس على كرسي