التلمود بين أيدينا مرجع يعد مصدرا أساسيا عند الحديث عن التلمود، ذلك هو (الكنز المرصود في قواعد التلمود) ومؤلفه هو الدكتور (روهلنچ) الذي كان مدرسا بجامعة براج، وقد ترجمه من الفرنسية إلى العربية الدكتور يوسف نصر الله، ومرجع آخر وثيق الصلة به وهو (التلمود شريعة إسرائيل) وسنقتبس منهما تعريفا بالتلمود وموجزا لأهم مباحثه.
تعريف بالتلمود:
قلنا عند الحديث عن الفريسيين إنهم يرون أن التوراة ليست هي كل الكتب المقدسة وإنما هناك بجانبها روايات شفوية الحاخامات من جيل إلى جيل... وتلك الروايات هي التي تعرف بالتلمود، وبعد المسيح بمائة وخمسين سنة خاف أحد الحاخامات المسمى (يوضاس) أن تلعب أيدي الضياع بهذه التعاليم الشفوية وتلك الروايات المتناقلة، فجمعها في كتاب سماه (المشنا)، ومعنى كلمة (المشنا) الشريعة المكررة لأن المشنا تكرار لما ورد في توراة موسى، وليس المشنا إلا إيضاحا وتفسيرا وتكميلا لهذه الشريعة.
وفي السنين التالية أدخل حاخامات فلسطين وبابل كثيرا من الزيادات على ما درته (بوضاس) وأتم الربى يهوذا سنة 216 م تدوين هذه الزيادات والروايات الشفوية، وأصبحت كلمة المشنا تضم كل ما كتب من عهد يوضاس إلى عهد يهوذا.
واستعصت المشنا على بعض القراء، فأخذ علماء اليهود يكتبون عليها