النظر الإسلامية جاء في سفر التكوين ما يلي: وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك لأن الجوع في الأرض كان شديدا، وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذ رأك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته، فيقتلوني ويستبقونك، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك، وحدث لما دخل إبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا فمدحوها لدى فرعون فأخذت إلى بيت فرعون فصنع إلى أبرام خيرا بسببها وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال، فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ما رأى امرأة أبرام، فدعا فرعون أبرام وقال ما هذا الذي صنعت بي؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت إنها أختي حتى أخذتها لتكون لي زوجة؟ والآن هو ذا امرأتك خذها واذهب (1).
وعن إله إبراهيم يتكلم المؤرخ Weech فيرى أن الفكر الديني كان بدائيا في عهد إبراهيم، وأن الإله الذي دعا له إبراهيم كان من نوع الآلهة التي كان يعبدها أبوه وآله، وأنه هو يهوه الذي اعتبر إله بني إسرائيل فيما بعد (2).
ميراث إبراهيم وميراث إسحق:
حرص واضعوا التوراة على أن يسجلوا على إبراهيم أنه حابى ابنه إسحق وأعطاه كل ما كان له، وأما بنو السراري اللواتي كن لإبراهيم فأعطا لهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقا إلى أرض المشرق وهو بعد حي (3)، وإذ كان واضعو التوراة قد حرصوا على إبعاد إسماعيل