تعريف بالأسفار بعد هذه الجولة السريعة حول الكتاب المقدس كجملة، يجدر بنا أن نعرف بأسفاره مفصلة، وسنسير على ذلك متتبعين نظام النسخة البروتستانتية فإذا انتهينا من التعريف بأسفارها، رحنا نعرف بالأسفار الزائدة التي أوردتها النسخة الكاثوليكية:
أسفار التوراة:
أول ما يعنينا في بحثنا أسفار موسى الخمسة، والسفر الأول هو سفر الخلق (Genesis) أو التكوين كما يسمى في اللغة العربية وسمي بهذا الاسم لاشتماله على قصة خلق العالم، وخلق الإنسان الأول: ويشمل السفر - بالإضافة إلى هذا - قصة الخطيئة التي ارتكبها أبو البشر، ونزوله إلى الأرض عقابا له ثم حياة أولاده وما جرى بينهم، فقصة الطوفان ونشأة الشعوب بعده، فقصة إبراهيم وتجواله ونسله إلى إسحق ويعقوب وأولاد يعقوب وبخاصة يوسف، وما جرى له إلى أن أصبح ذا شأن كبير بمصر واستدعى إليه أباه وإخوته، وبموت يوسف ينتهي هذا السفر.
والسفر الثاني هو سفر الخروج ويسمى باليونانية واللاتينية (Exodus) أي خروج، وسمي بذلك لتناوله خروج بني إسرائيل من مصر ويحوي هذا السفر قصة بني إسرائيل بعد يوسف، وما عانوه من الفراعنة، وظهور موسى وخروجه بهم من مصر، ويستمر هذا السفر في قص تاريخ بني إسرائيل حتى يصل بهم إلى شرق الأردن، وفي هذا السفر الوصايا العشر التي أعطاها الله لموسى وبه كذلك كثير من المسائل التشريعية والتعاليم الدينية الخاصة بيهوه إله بني إسرائيل، ومنها وصف خيمة الاجتماع وتابوت العهد، وما حدث من بني إسرائيل في غيبة موسى.