هذا النبي ومناجاة لربه، وفيما يلي فقرات من الأصحاح الأول تشير إلى ما ذكرنا (الوحي رآه حبقوق النبي - حتى متى يا رب أدعو وأنت لا تسمع، أصرخ إليك من الظلم وأنت لا تخلص (1)...) وفي سفر حجي، ما يدل على أن (الرب كلف حجي ليكلم حاكم يهوذا وكاهنها الأكبر منددا ببقاء بيته خرابا، وبقولهم إنه لم يحن وقت بنائه بينما هم يسكنون في بيوت مغشاة) (2).
وقد سبق لنا الحديث عن أكثر هؤلاء الأنبياء وكان ظهورهم في فترة الانقسام، فالسبي، فما بعد السبي.
المراثي:
يرد سفر المراثي بعد سفر أرميا ومنسوبا له، وفيه يبكي أرميا حالة يهوذا وأورشليم، وما نزل ببني إسرائيل من انحرافات، والمصير السئ الذي آلت له دولتهم، ومما جاء في هذا السفر (ابتلع السيد - ولم يشفق - كل مساكن يعقوب، نقض بسخطه حصون بنت يهوذا، نجس المملكة ورؤساءها، وأشعل في يعقوب نارا ملتهبة تأكل من حولها، مدقوسه كعدو، نصب يمينه كمبغض، وقتل كل مشتهيات العين في خباء بنت صهيون، سكب كنار غيظه، وصار السيد كعدو ابتلع إسرائيل...) (3) الأسفار الزائدة بالنسخة الكاثوليكية اعترفت الكنيسة الكاثوليكية سنة 1546 م بأسفار لم تكن معترفا بها قبل ذلك التاريخ، أهمها الأسفار السبعة التي أشرنا لها من قبل والتي سنورد عنها بعض التفاصيل فيما بعد، ويجدر بنا أن نوضح أن هذه الأسفار وضعت بعد الزمن الذي اتفق على أنه عصر العهد القديم، فليس