المرأة:
يقول بابا بتره: ما أسعد من رزقه الله ذكورا، وما أسوأ حظ من لم يرزق بغير الإناث، نعم لا ينكر لزوم الإناث للتناسل إلا أن الذرية كالتجارة سواء بسواء، فالجلد والعطر كلاهما لازم للناس إلا أن النفس تميل إلى رائحة العطر الزكية، وتكره رائحة الجلد الخبيثة، فهل يقاس الجلد بالعطر (1)؟
وقد ورد بالعهد القديم عن المرأة ما يلي:
(درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلا، ولأعرف الشر أنه جهالة، والحماقة أنها جنون، فوجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها أشراك، ويداها قيود) (2).
والزواج في اليهودية صفقة شراء تمد المرأة به مملوكة، تشترى من أبيها فيكون زوجها سيدها المطلق (3)، ويتم الزواج إذا باركه أحد الكهنة (ربي) [أي أستاذ]، وقدم الرجل للمرأة خاتما أو هدية أخرى لها قيمة في حضور شاهدين على الأقل، ويعتبر ذلك عقدا، وإذا حضر العقد عشرة رجال فأكثر، اتبع العقد بصلوات وأدعية يشترك فيها الجميع (4)، ومن تقاليد الفكر اليهودي أن الرجل إذا تزوج لا يلتحق بالجيش، ولا يرتبط بأعمال تبعده عن زوجته مدة عام، فشهر العسل في الفكر اليهودي عام كامل (5).