والتكفير عن الذنوب، وقد وردت أكثر هذه الأعياد في الأصحاح الثالث والعشرين من سفر اللاويين، وسنذكر هنا بعضا من أهم هذه الأعياد:
عيد الفصح Passover:
هذا العيد هو يوم الذكرى لخروج بني إسرائيل من مصر ومن العبودية التي كانوا يخضعون لها، ويقول علماء اليهود إن هذه الذكرى لا يمكن أن تنسى فقد جاء الرب بنفسه - دون أن يكتفي بملائكته - وقاد شعبه وأخرجهم من إطار العبودية، وكان خروجهم سريعا فلم يعدوا خبزهم كالعادة، وإنما أعدوه فطيرا دون أن يختمر، وعلى هذا ففي خلال الفسح الذي يستغرق الأسبوع الثالث من شهر أبيب (نيسان = إبريل) من اليوم الرابع عشر مساء إلى اليوم الحادي والعشرين مساء يكون طعام اليهود خبزا غير مختمر ويبدأ اليوم الأول من هذا الأسبوع بحفل مقدس ويختم الأسبوع بحفل مقدس أيضا، وفي هذين الحفلين تتلى أدعية وتقام صلاة وتحرق القرابين (1).
الهلال الجديد:
يلقى الاحتفال بالهلال الجديد عناية كبيرة في الفكر اليهودي، وكان يسمى عبد النفير لأن الأبواق كانت تستعمل في الإعلام بظهوره، وكان الناس يتبارون في مراقبة الهلال ومحاولة السبق في رؤياه، وكان الذي يراه أولا يسارع إلى بيت المقدس ليخبر بذلك الكهنة والرؤساء، وأحيانا كان يقام سباق بين الذين شاهدوا الهلال وكل منهم يحاول أن يكون له قصب السبق، وينفخ في الأبواق إعلانا بالشهر الجديد وتشعل النيران على جبال الزيتون، وعندما يراها سكان التلال البعيدة يشعلون هم أيضا النيران على تلالهم (2).