ويعلق J. W. D. Smith (1) على احتلال بني إسرائيل لفلسطين بقوله:
إن هذا الحادث كان عملية انتقال في تاريخ بني إسرائيل، لأنه كون أمة من أشتات من العبيد.
وقد قسم يوشع الأرض التي استولى عليها بين الأسباط، وتركت ست مدن على الشاطئ الأيمن والأيسر للأردن لتكون ملجأ للمشردين من بني إسرائيل المتهمين بالقتل خطأ.
بنو إسرائيل في فلسطين وهكذا بدأت قصة اغتصاب اليهود لفلسطين، ويمكن أن نقسم حياة بني إسرائيل بفلسطين أقساما ثلاثة متميزة، هي:
1 - عهد القضاة.
2 - عهد الملوك.
3 - عهد الانقسام فزوال ملك بني إسرائيل من فلسطين.
وسنتكلم عن كل قسم من هذه الأقسام على حدة بإيجاز:
1 - عهد القضاة:
لم يفتح العبرانيون في أرض الميعاد إلا منطقة التلول الداخلية، ولم يزيدوا عليها شيئا، أما مدن الساحل فقد استطاعت أن تصمد لهجوم العبرانيين، وظل أسباط إبراهام أجيالا عديدة شعبا مغمورا يعيش في منطقة التلال الخلفية مشغولا بمناوشات لا نهاية لها مع الفلسطينيين وسواهم من القبائل النازلة حولهم وبخاصة المؤابيون وأهل مدين (2)، وسفر القضاة سجل يسطر كفاحهم