لهذه الجلسات، ولا نص محاضر الجلسات، وربما كان ما استطاعت السيدة الفرنسية الفرار به جزءا من هذه المحاضر، أو حتى جزءا غير متسلسل منها.
وهدف هذه البروتوكولات إقامة وحدة عالمية تخضع لسلطان اليهود وتديرها حكومة يهودية، يبحث القسم الأول في موقف اليهود من العالم قبل تحقيق هدفهم، ويبحث القسم الثاني في موقف اليهود من العالم بعد أن يصبحوا أصحاب السلطان عليه، والبروتوكولات العشرة الأولى تتبع القسم الأول تقريبا، أما باقي البروتوكولات فتتبع القسم الثاني، وسنذكر فيما يلي أهم الملامح لكل من هذين القسمين، ثم نورد نصوصا من البروتوكولات:
قبل تكوين الحكومة اليهودية العالمية:
من أهم ما يعنى به اليهود قبل تكوين هذه الحكومة إعداد الشعب اليهودي للسلطان، وتثبيت الاعتقاد بأن اليهود هم شعب الله المختار، فالناس عند اليهود قسمان: يهود وجوييم أو أمميون (1) أي كفرة وثنيون، واليهود شعب الله المختار، وهم أبناء الله وأحباؤه لا يتقبل العبادة إلا منهم، ونفوسهم مخلوقة من نفس الله وعنصرهم من عنصره، فهم وحدهم أبناؤه الأطهار، وقد منحهم الله الصورة البشرية تكريما لهم، أما الجوييم فخلقوا من طينة شيطانية، والهدف من خلقهم خدمة اليهود، ولم يمنحوا الصورة البشرية إلا بالتبعية لليهود ليسهل التعامل بين الطائفتين إكراما لليهود، فاليهود أصلاء في الإنسانية، والجوييم أتباع فيها، وعلى هذا فمن حق اليهود معاملة الأمميين كالبهائم، والآداب التي يتمسك بها اليهود لا يمكن أن يعاملوا الأمميين بها، فلهم أن يسرقوهم ويغشوهم