التابوت والهيكل إن دراسة التوراة يمكن أن تعطينا صورة واضحة عن التابوت والهيكل، ولعل أهم حديث نبدأ به عن التابوت هو ما ورد في سفر الخروج ونصه:
(وقال الرب لموسى اصعد إلى، إلى الجبل وكن هناك، فأعطيك لوحى الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليم بني إسرائيل...) (1)، فصعد موسى إلى الجبل، وهناك تلقى من الإله أوصافا للتابوت، ويذكرها سفر الخروج مفصلة نجتزئ منها ما يلي لنعرف بهذا التابوت وصفته: (فيصنعون تابوتا من خشب السنط طوله ذراعان ونصف، وعرضه ذراع ونصف، وارتفاعه ذراع ونصف، وتغشيه يذهب نقي، من داخل ومن خارج، وتضع عليه إكليلا من ذهب حواليه، وتسبك له أربع حلقات من ذهب، وتجعلها على قوائمه الأربع، على جانبه الواحد حلقتان وعلى جانبه الثاني حلقتان، وتصنع عصوين من خشب السنط، وتغشيهما بذهب، وتدخل العصوين في الحلقات على جانبي التابوت، ليحمل التابوت بهما، وتبقى العصوان في حلقات التابوت، لا تنزعان منها وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك (2)) وعلى غطاء التابوت يوجد طائران لم ير الناس مثلهما، وينسب لموسى القول بأنه رأى هذا النوع من الطيور بالقرب من عرش الله، وحراسة التابوت موكولة لهذين الطائرين (3).
وتذكر التوراة أن موسى نزل من الجبل ولوحا الشهادة في يده، لوحان مكتوبان على جانبيهما، من هنا ومن هنا كانا مكتوبين، واللوحان هما سنعة الله، والكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين (4).