والجواب: أن الآية تحكي عن قانون كلي قابل للتخصيص بدليل منفصل، والدليل على ذلك ما عرفت من إحياء الموتى في الأمم السالفة، ومفاد الآية أن الموت بطبعه ليس بعده رجوع، وهذا لا ينافي الرجوع في مورد أو موارد لمصالح عليا.
3. لم لا يجوز أن يكون قوله تعالى:
(ويوم نحشر من كل أمة فوجا) الآية.
ناظرا إلى يوم القيامة، والمراد من الفوج من كل أمة هو الملأ الظالمين ورؤسائهم؟
والجواب: أن ظاهر الآيات إن هناك يومين: يوم حشر فوج من كل أمة، ويوم ينفخ في الصور، وجعل الأول من متممات القيامة، يستلزم وحدة اليومين وهو على خلاف الظاهر.
وبما ذكرناه يظهر سقوط كثير مما ذكره الآلوسي في تفسيره عند البحث عن الآية. (1)