" القضاء والقدر خلقان من خلق الله، والله يزيد في الخلق ما يشاء ". (1) ومن هنا يكشف لنا الوجه في عناية النبي وأهل البيت (عليهم السلام) بالإيمان بالقدر، وإن المؤمن لا يكون مؤمنا إلا بالإيمان به (2)، فإن التقدير والقضاء العينيين من شعب الخلقة، وقد عرفت في أبحاث التوحيد إن من مراتب التوحيد، التوحيد في الخالقية، وقد عرفت آنفا أن حدود الأشياء وخصوصياتها، وضرورة وجودها منتهية إلى إرادته سبحانه، فالإيمان بهما، من شؤون التوحيد في الخالقية.
ولأجل ذلك ترى أنه سبحانه أسند القضاء والقدر إلى نفسه، وقال:
(قد جعل الله لكل شئ قدرا). (3) وقال تعالى:
(وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون). (4)