(أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون). (1) 5. (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار). (2) 6. (أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون). (3) 7. (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان). (4) وهذه الآيات تدل على أنه سبحانه اتخذ وجدان الإنسان سندا لقضائه فيما تستقل به عقليته، فالإنسان يجد من تلقاء نفسه قبح التسوية عند الجزاء بين المفسد والمصلح والفاجر والمؤمن والمسلم والمجرم، كما أنه يدرك كذلك حسن جزاء الإحسان بالإحسان، وهذا الإدراك الفطري هو السند في حكم العقل بوجوب يوم البعث والحساب كي يفصل بين الفريقين ويجزي كل منهما بما يقتضيه العدل والإحسان الإلهي.
(١٦٢)