السابعة عام 1955:
وقوله لعلي قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها حرقت دارك لا أبقى عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها ما كان غير أبي حفص بقائلها * أمام فارس عدنان وحاميها يشير بهذه الأبيات إلى امتناع علي عن البيعة لأبي بكر يوم السقيفة وتهديد عمر إياه بتحريق بيته إذا استمر على امتناعه، وكان فيه زوجة علي فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم (انتهى).
عرفت يا جبهان من هم الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر من الصحابة وقعدوا في بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله إرادة منهم البيعة لعلي (ع) ورأيت كيف عددت من الأوباش الذين بايعوا عليا (ع) ووصفت معظم من بايعه بأنهم من النصارى الذين يجيدون الاصطياد في الماء العكر، ترى كيف تنتقص جماعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت نفسك تروي في صفحة 488 من كتابك عن أبي زرعة شيخ مسلم أنه قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق...
فقد أثبت الزندقة لنفسك بنفسك حيث لا تشعر، والحمد لله لإيمانك بصحة فتوى أبي زرعة التي اعتمدت عليها وسقتها للرد على خصومك. فلا غرو يا جبهان إذا رأيناك وأنت الزنديق تطعن بالإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) وبمن بايعه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله.
وليت شعري إذا كان أبو زرعة يحكم بالزندقة على من ينتقص أحدا من الصحابة فما عساه يحكم على الذين هددوا أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ومن لاذ بهم ودخل في حماهم من الصحابة بإحراق البيت عليهم