اكتسبوه بعد إيمانهم بسنة نبيهم المصطفى صلى الله عليه وآله لأن الإمامة عندهم فرع عن النبوة. وإنما نص دستورهم على سنة المعصومين سلام الله عليهم لأنهم (ع) أعرف بسنة جدهم صلى الله عليه وآله من غيرهم من أئمة الضلال وأدعياء السنة، والواقع أن لقب أهل السنة لا ينطبق إلا على أئمتهم ولا مصداق له في الخارج إلا هم سلام الله عليهم أجمعين لتمسكهم بالسنة ولكي تدرك هذه الحقيقة جليا ارجع إلى ما ذكرناه تحت عنوان (الشيعة يزعمون أن للأئمة حق النسخ والتشريع) في ردنا على أكاذيب المفسد إبراهيم الجبهان ومفترياته، وإذا وقفت على ما ذكرناه هناك تحقق لك فساد اعتراضك على ما تضمنته المادة الثانية من الدستور وسوء نيتك فيهم.
وأما اعتقاد الشيعة بأن الأئمة المعصومين هم أفضل من أنبياء الله تعالى إطلاقا - عدى نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وآله - ذلك لأن نبينا صلى الله عليه وآله جمع من الفضائل ما تفرقت في غيره من الأنبياء (ع) ولذلك صار أفضلهم وأكملهم فبه ختمت النبوة والرسالة وبكتابه وشريعته نسخت الكتب و الشرايع والأديان، وقد ورث الأئمة المعصومون من عترته جميع فضائله وعلومه وكمالاته فلذلك صاروا أفضل من جميع أنبياء الله سلام الله عليهم أجمعين.
وأما علمهم (ع) بالغيب فإن الله سبحانه قال (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) (1) وقد ارتضى الله محمدا صلى الله عليه وآله رسولا له فعلمه من علم الغيب ما يحتاج إليه من دعم نبوته