وقال في ص 179: إمام الملحدين ابن سينا.
بهذا الطعن الكافر طعن هذا الرجس المنافق بعالم كبير من أعلام الشيعة الإمامية وهو نصير الدين الطوسي طاب ثراه وبكبير آخر من علماء المسلمين وهو الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا ولم يأت بدليل يدعم به فريته ويؤيد به كذبته فلعنة الله على كل كذاب أثيم، ألست يا غريب قلت في ص 113 من كتابك القذر الذي أثبت فيه كذبك مرارا:
وسنحرص على أن يكون بحثنا مدعوما بالأدلة. فأين أدلتك يا دعي الإسلام ويا عدو المؤمنين على إلحاد هذين العالمين المسلمين، فلماذا لم تدعم بها فريتك إن كان لديك شئ منها؟
إن نصير الحق والدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي طاب ثراه كان مسلما موحدا لا ملحدا، شيعيا إماميا لا إسماعيليا، وكتابه (تجريد الاعتقاد) يثبت إسلامه وكونه من الإمامية، ترجمه العلامة القمي المعاصر في (الكنى والألقاب) ج 3 فقال: حجة الفرقة الناجية، الفيلسوف المحقق، أستاذ البشر، وأعلم أهل البدو والحضر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي... سلطان العلماء والمحققين، وأفضل الحكماء والمتكلمين ممدوح أكابر الآفاق، ومجمع مكارم الأخلاق، الذي لا يحتاج إلى التعريف لغاية شهرته، مع أن كلما يقال فهو دون رتبته... له تجريد الكلام وهو كتاب كامل في شأنه، وصفه الفاضل القوشجي بأنه مخزون بالعجائب، مشحون بالغرائب، صغير الحجم، وجيز النظم كثير العلم، جليل الشأن، حسن الانتظام مقبول الأئمة العظام لم يظفر بمثله علماء الأمصار، وهو في الاشتهار كالشمس في