ذلك على الله يسير. لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور). (1) در عين حال، بايد توجه داشته باشيم كه برداشت نادرست از مسألة قضاء و قدر و توحيد، در تأثير استقلالى، موجب سستى، تنبلى، زبونى، ستم پذيرى و تهى كردن شانه از زيربار مسئوليت نشود و بدانيم كه سعادت و شقاوت جاودانى انسان، در گرو فعاليتهاى اختيارى خود اوست:
(لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، (2) (و أن ليس للانسان الا ما سعى). (3) جناب آيت الله مصباح يزدى، در ذيل كلام مرحوم علامه طباطبائى در نهاية الحكمه در مورد غرض قضاء و قدر مى فرمايد:
(كثيرا ما ينقدح سؤال بشأن القضاء والقدر، هو انه ما هو السر في طرح هذه المسألة والتأكيد على ثبوتهما ولزوم الاعتقاد بهما مع ما تثور حولها من شبهات؟ ومن جهة اخرى فقد ورد النهى عن الخوض فيها من ائمة الدين (عليهم السلام) ووصفوها بحر عميق لا يأمن ولجه، وطريق وعر لايسلم من سلكه، وسرالله الذى لا ينبغى تكلف كشفه!).
(والجواب ان معرفة التوحيد الافعالى هى من اشرف المعارف، وانفعها واعزها، ولفهمه الصحيح والاعتقاد به تأثير بالغ في كمال الايمان وقيمة العمل مما يؤدى الى رقى الروح والوصول الى السعادة المنشودة. والمعارف التى اشير اليها في الكتاب والسنة من اناطة جميع الحوادث وحتى الافعال الاختيارية باذن الله تعالى ومشيته وارادته وقدره و قضائه هى في الواقع تعاليم متدرجة للهداية الى التوحيد الافعالى، وفوقه التوحيد الصفاتى والذاتى بالمعنى الدقيق الذى لايتيسر نيله لكل احد. واما النهى عن خوض هذه اللج فانما هولرعاية الضعفاء لئلا يقعوا في ورطات الجبر والاستخداء والكسل واللامبالاة بل الكفر والالحاد مما هو قرة عيون شياطين الانس والجن، اعاذنا الله تعالى). (4)