محمد (عليهم السلام)، لأنها تنص ان الله أعطاهم ما يتصرفون فيه بالأمور الكونية، كالإحياء والإماتة وطي الأرض والعروج إلى السماء وخرق السماء والأرض، وإطاعة كل شئ حتى السماء والجنة والبحار والشمس والنجوم والشجر والدواب، وابراء الأكمه والأبرص، كما في الروايات المتقدمة.
بل قد يستفاد أكثر من ذلك، لان عيسى وغيره من الأنبياء كان عندهم بعض أحرف الاسم الأعظم، وكانوا يحيون الموتى ويتصرفون بالأمور التكوينية، فكيف بمن يمتلك جل أحرف الاسم الأعظم، وهو لا محال يدل عن قدرتهم على التصرف بما هو أعظم وأكبر وأصعب من احياء الموتى، وما ذكر من أمثلة أخرى هي أقل صعوبة وقدرة من احياء الموتى.
* أما صحة مضامين هذه الطائفة، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى المتقدمة والآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف.