قال: فتكلم بكلمات، ثم أمر يده على بصري، فرأيتهم قردة وخنازير " (1).
وعن أبي إسماعيل السندي قال: قلت [لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام)]: اني لا أحسن شيئا من العربية، فادع الله ان يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها، فمسح يده على شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي (2).
* تقريب الاستدلال:
وهذه الطائفة صريحة في اعطائهم القدرة التكوينية للتصرف ببعض الأمور الكونية.
وصحيح ان هذه الطائفة تبين نماذج للتصرف التكويني إلا بعض أحاديثها كان يعلق المسألة على ارادتهم ومشيئتهم، وانهم متى أرادوا ان يتصرفوا لكان لهم، وهذا يستفاد منه سعة قدرتهم التكوينية على التصرف، وانه يشمل الكثير من الأمور الكونية، كما سوف نبينه في مفاد الأدلة.
أما صحة مضامين هذه الطائفة، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى الآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف.