* أقول: روايات طي الأرض للائمة (عليهم السلام) جميعا من الروايات المتواترة فمن أراد الاطمئنان فليراجع الهامش (1).
وسوف يأتي في روايات الاسم الأعظم إطاعة كل شئ لهم.
* تقريب الاستدلال:
وهذه الطائفة أيضا صريحة باعطائهم التصرف بالأرض والسماء.
نعم في هذه الطائفة انه بآل محمد يمسك الله السماء ان تقع، وتستقر الجبال وعدم إمادة الأرض.
وهذا كما يفسر بقدرتهم على هذه الأمور وتصرفهم فيها، كذلك يحمل على أنهم وسائط بين الله وبين خلقه يرفع عنهم العذاب لمكانتهم من الله تعالى.
وهذا صحيح إلا أن كونهم واسطة في الفيض، يعني ان آل محمد مظهرا ودالا لاعمال الله عزت آلاؤه في عباده، فكل أمر يريده الله ان يتحقق في عالم الامكان لابد ان يتوسط بهم ويصدر من عندهم حتى يصل إلى العبد.
وهذا ما نبغيه من الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، فليست هي في عرض ولاية الله، ولا في طول ولايته كما تقدم، بل هي مظهر لولاية الله وآثاره وتصرفاته.
* أما صحة مضامين هذه الطائفة، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى الآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف.