- تفسير التبيان ج 6 ص 512:
وقوله: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا، معناه متى فعلت ما ندبناك إليه من التهجد يبعثك الله مقاما محمودا، وهي الشفاعة في قول ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة، وقال قوم: المقام المحمود: إعطاؤه لواء الحمد. وعسى من الله واجبة.
- وقال أبو الصلاح الحلبي في الكافي ص 491:
ولرسول الله (صلى الله عليه وآله) محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، صلوات الله عليه وآله في ذلك اليوم المقام الأشرف والمحل الأعظم، له اللواء المعقود لواء الحمد، والحوض المورود، والمقام المحمود، والشفاعة المقبولة والمنزلة العلية، والدرجة المنيعة على جميع النبيين وأتباعهم. وكل شئ خص به من التفضيل ورشح له من التأهيل فأخوه وصنوه ووارث علمه ووصيه في أمته وخليفته على رعيته أمير المؤمنين وسيد المسلمين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب (عليه السلام) شريك فيه، وهو صاحب الأعراف، وقسيم الجنة والنار، بنصه الصريح وقوله الفصيح.
وأعلام الأزمنة وتراجمة الملة بعدهما صلوات الله عليهم أعوان عليه ومساهمون فيه، حسب ما أخبر به وأشار بذكره.
ولشيعتهم من ذلك الحظ الأوفر والقسط الأكبر، لتحققهم بالإسلام ممن عداهم وتخصصهم بالإيمان دون من سواهم.
- ونختم ما اخترناه من مصادرنا بحديث طريف ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) في مواعظ الله تعالى لنبيه عيسى (عليه السلام) وشاهدنا منه الفقرة الأخيرة المتعلقة ببشارته بنبينا (صلى الله عليه وآله) وشفاعته، لكن نورده كاملا لكثرة فوائده.
- فقد روى الكليني في الكافي ج 8 ص 131: