والله لا يحب المتكلفين، فذاك في الدرك السادس من النار.
ومن العلماء من يتخذ علمه مروة وعقلا، فذلك في الدرك السابع من النار (نقلا عن الخصال ج 2 ص 7).
- وفي تفسير التبيان ج 9 ص 65:
وقوله: ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، نفي من الله أن يكون للظالمين شفيع يطاع، ويحتمل أن يكون المراد بالظالمين الكفار فهؤلاء لا يلحقهم شفاعة شافع أصلا، وإن حملنا على عموم كل ظالم من كافر وغيره جاز أن يكون إنما أراد نفي شفيع يطاع، وليس في ذلك نفي شفيع يجاب، ويكون المعنى: إن الذين يشفعون يوم القيامة من الأنبياء والملائكة والمؤمنين إنما يشفعون على وجه المسألة إليه والاستكانة إليه، لا أنه يجب على الله أن يطيعهم فيه.
- تفسير التبيان ج 9 ص 429:
قوله تعالى: وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى... يقول الله تعالى مخبرا بأن كثيرا من ملائكة السماوات لا تغني شفاعتهم، أي لا تنفع شفاعتهم في غيرهم بإسقاط العقاب عنهم شيئا، إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء أن يشفعوا فيه ويطلق لهم ذلك ويرضى ذلك.
وقيل: إن الغرض بذلك الإنكار على عبدة الأوثان وقولهم إنها تشفع لا الملك، إذا لم تغن شفاعته شيئا فشفاعة من دونه أبعد من ذلك. وفي ذلك التحذير من الاتكال على الشفاعة لأنه إذا لم تغن شفاعة الملائكة كانت شفاعة غيرهم أبعد من ذلك.
ولا ينافي ما نذهب إليه من أن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة والمؤمنين يشفعون في كثير من أصحاب المعاصي فيسقط عقابهم لمكان شفاعتهم، لأن هؤلاء عندنا لا يشفعون إلا بإذن من الله ورضاه، ومع ذلك يجوز أن لا يشفعوا فيه، فالزجر واقع موقعه.