الآراء والاحتمالات والروايات المتناقضة فيها، ليضيعوا بذلك مناقب عترة نبيهم (صلى الله عليه وآله)! ومما حشده المفسرون هنا:
- ما رواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 96 قال:
- وأخرج عبد بن حميد عن قتادة (رضي الله عنه): وأنذر عشيرتك الأقربين، قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نادى على الصفا بأفخاذ عشيرته فخذا فخذا يدعوهم إلى الله فقال في ذلك المشركون: لقد بات هذا الرجل يهوت منذ الليلة.
قال وقال الحسن (رضي الله عنه): جمع نبي الله صلى الله عليه وسلم أهل بيته قبل موته فقال: ألا إن لي عملي ولكم عملكم، ألا إني لا أغني عنكم من الله شيئا، ألا إن أوليائي منكم المتقون، ألا لا أعرفنكم يوم القيامة تأتون بالدنيا تحملونها على رقابكم، ويأتي الناس يحملون الآخرة. يا صفية بنت عبد المطلب يا فاطمة بنت محمد إعملا فإني لا أغني عنكما من الله شيئا. انتهى.
أما رواية قتادة فإن النداء على الصفا يناسب المرحلة العامة التي أمر النبي فيها أن يصدع بالدعوة لكل الناس.. أما إنذار عشيرته الخاصين الذين كان عدد رجالهم أربعين نفرا فيناسبه أن يدعوهم إلى طعام ويحدثهم كما ورد في الروايات المعقولة.
وأما رواية قتادة عن الحسن البصري إن صحت فلا علاقة لها بالموضوع، لأنها عند وفاته (صلى الله عليه وآله) والآية نزلت في أول بعثته!
ومع أن الحسن البصري غلام فارسي، فهو مع قبائل قريش وحساسيتها ضد أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) ويريد أن يقول بهذه الرواية إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخاف من حرص ابنته فاطمة وعمته صفية وعترته على الدنيا، ولذلك جمعهم وحذرهم!
- وقال في الدر المنثور ج 5 ص 96:
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا بني هاشم ويا صفية عمة رسول الله، إني لا أغني عنكم من الله شيئا، إياكم أن يأتي