قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الثالثة لأي شئ وقت الله هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على أمتك، في ساعات الليل والنهار.....
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن العاشرة: تسعة خصال أعطاك الله من بين النبيين، وأعطى أمتك من بين الأمم؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فاتحة الكتاب، والأذان، والإقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والإجهار في ثلاث صلوات، والرخصة لأمتي عند الأمراض والسفر، والصلاة على الجنائز، والشفاعة في أصحاب الكبائر من أمتي...
وأما شفاعتي في أصحاب الكبائر من أمتي ما خلا الشرك والمظالم.
قال: صدقت يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك خاتم النبيين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين.
ثم أخرج ورقا أبيض من كمه مكتوب عليه جميع ما قال النبي (صلى الله عليه وآله) حقا، فقال...
يا محمد فقد كنت أمحي اسمك في التوراة أربعين سنة، فكلما محوت وجدت اسمك مكتوبا فيها! وقد قرأت في التوراة هذه المسائل لا يخرجها غيرك، وإن ساعة ترد جواب هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك وميكائيل عن يسارك.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري!
- الخصال للصدوق ص 355:
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في حديث طويل قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسأله أعلمهم عن أشياء فكان فيما سأله: أخبرنا عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيين وأعطى أمتك من بين الأمم.... الخ. وهو شبيه بما تقدم عن الإختصاص، ولعل السبع تصحيف