وروى شبيها به في ج 7 ص 195 و ص 207 - 210 وفي نفس المجلد أيضا ص 84 و 87 و ج 8 ص 86 و 87، وروى نحوه مسلم في ج 1 ص 150 و ج 7 ص 66 وابن ماجة ج 2 ص 1440 وأحمد في ج 2 ص 25 و ص 408 و ج 3 ص 28 و ج 5 ص 21 و ص 24 و ص 50 و ج 6 ص 16، ورواه البيهقي في سننه ج 4 ص 14، ونقل رواياته المتعددة في كنز العمال في ج 13 ص 157 و ج 14 ص 48 و ج 15 ص 647 وقال رواه (مالك والشافعي حم م ن - عن أبي هريرة) انتهى.
فلو كانت الشفاعة تشمل كل الخلق أو كل الموحدين أو كل المسلمين، لشملت هؤلاء الصحابة المعروفين! فلا بد من القول بأن شفاعته (صلى الله عليه وآله) مشروطة بشروط من أولها الإسلام وعدم الانحراف الكبير الذي ارتكبه هؤلاء الصحابة المطرودون!
ثانيا: أحاديث اشترطت شروطا أخرى فوق الشهادتين للشفاعة، كالذي رواه البخاري ج 8 ص 139: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى! قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى. انتهى. وفيه تصريح أن المستثنى هم الذين عصوا الرسول (صلى الله عليه وآله) من أمته وأنهم لا يدخلون الجنة! ورواه الحاكم أيضا بلفظ قريب منه في ج 1 ص 55 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
والذي رواه النسائي في سننه ج 7 من ص 88 عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويجتنب الكبائر، كان له الجنة. فسألوه عن الكبائر فقال: الإشراك بالله، وقتل النفس المسلمة، والفرار يوم الزحف.
والذي رواه أحمد في ج 2 ص 176 عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما عمل الجنة؟ قال: الصدق، وإذا صدق العبد بر، وإذا بر آمن، وإذا آمن دخل الجنة.