السجود على الأرض، ولم يكن هناك أي رخصة سوى تبريد الحصى، ولو كان هناك ترخيص لما فعلوا ذلك، ولما أمر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بالتتريب، وحسر العمامة عن الجبهة.
المرحلة الثانية: الترخيص في السجود على الخمر والحصر:
هذه الأحاديث والمأثورات المبثوثة في الصحاح والمسانيد وسائر كتب الحديث تعرب عن التزام النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وأصحابه بالسجود على الأرض بأنواعها، وأنهم كانوا لا يعدلون عنه، وإن صعب الأمر واشتد الحر، لكن هناك نصوصا تعرب عن ترخيص النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " - بإيحاء من الله سبحانه إليه - السجود على ما أنبتت الأرض، فسهل لهم بذلك أمر السجود، ورفع عنهم الإصر والمشقة في الحر والبرد، وفيما إذا كانت الأرض مبتلة، وإليك تلك النصوص:
1 - عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يصلي على الخمرة (1).
2 - عن ابن عباس: كان رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يصلي على الخمرة، وفي لفظ: وكان النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " يصلي على الخمرة (2).
3 - عن عائشة: كان النبي يصلي على الخمرة (3).
4 - عن أم سلمة: كان رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يصلي على الخمرة (4).