الصبح فوجده نائما فقال: الصلاة خير من النوم. فأمر عمر أن يجعلها في نداء الصبح (1).
حصيلة الروايات:
إن روايات التثويب متعارضة جدا لا يمكن إرجاعها إلى معنى واحد، وإليك أقسامها:
1 - ما يدل على أن عبد الله بن زيد رآه في رؤياه وأنه كان جزءا من الأذان من أول الأمر.
2 - ما يدل على أن بلالا زاده فيه وقرره النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " على أن يجعله بلال جزءا من الأذان كما في رواية الدارمي.
3 - ما يدل على أن عمر بن الخطاب أمر المؤذن أن يجعلها في نداء الصبح كما رواه الإمام مالك.
4 - ما يدل على أن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " علمها أبا محذورة، كما رواه البيهقي في سننه.
5 - ما يظهر أن بلالا ينادي بالصبح فيقول: " حي على خير العمل " فأمره النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " أن يجعل مكانها: " الصلاة خير من النوم " وترك " حي على خير العمل " كما رواه المتقي الهندي في كنزه (8 / 345 برقم 23188).
ومع هذا التعارض الواضح، لا يمكن الركون إليها وبما أن أمرها دائر بين