السنة والبدعة، فتركها متعين لعدم العقاب على تركها، بخلاف ما لو كانت بدعة.
تصريح أعلام الأمة على كونها بدعة:
وهناك من يراها بدعة وأنه لم يأمر بها النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " وإنما حدثت بعده " صلى الله عليه وآله وسلم " وإليك نصوصهم:
1 - قال ابن جريج: أخبرني عمرو بن حفص أن سعدا (المؤذن) أول من قال: الصلاة خير من النوم، في خلافة عمر فقال عمر: بدعة، ثم تركه وإن بلالا لم يؤذن لعمر.
2 - وعنه أيضا: أخبرني حسن بن مسلم أن رجلا سأل طاووسا: متى قيل الصلاة خير من النوم؟ فقال: أما أنها لم تقل على عهد رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " ولكن بلالا، سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم ". يقولها رجل غير مؤذن، فأخذها منه. فأذن بها فلم يمكث أبو بكر إلا قليلا حتى إذا كان عمر قال: لو نهينا بلالا عن هذا الذي أحدث وكأنه نسيه وأذن بها الناس حتى اليوم (1).
3 - روى عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ليث عن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر فسمع رجلا يثوب في المسجد فقال: اخرج بنا من (عند) هذا المبتدع (2).