(فتوفي عمر وقد كتب ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها إليه). (تنوير الحوالك 4)، وتأخر ظهور المسانيد نصف قرن آخر!
وقد ورث العباسيون خلافة بني أمية، وورثوا منها هذا المشروع وعدلوا في شروطه، وكلف المنصور العباسي مالك بن أنس أن يكت كتابا سهلا موطأ ليفرضه على الناس ويحملهم عليه، فألف له (الموطأ) ونشره الخليفة، وألزم به المسلمين! ولكن الخط الأموي عاد وغلب في زمن المتوكل العباسي فألفوا الصحاح الستة وغلبت الموطأ، لأنها أقرب منه إلى خط عمر ومعاوية!
* * الأسئلة 1 - إذا كان عمل عمر في منع كتابة السنة غير شرعي، فلماذا تدافعون عنه؟ وإذا كان شرعيا فلماذا خالفتموه وكتبتم؟!
2 - ألا ترون أن تأخير كتابة السنة النبوية قرنا أو قرنين من الزمان، قد كلف السنة الشريفة خسارات أساسية كبيرة؟!
- فلو أن عمر سمح للصحابة أن يدونوا السنة، لوصلت إلينا بأسانيد عالية بواسطة واحدة، بينما صارت الآن بوسائط عديدة! والفرق كبير بين الحديث المنقول بواسطة راو واحد، أو عن بضعة رواة، على مدى قرن أو قرنين؟!
- ولكان كذب الرواة على رسول الله صلى الله عليه وآله قليلا، بينما هو اليوم كثير كثير!
- ولكانت رقابة الصحابة وتذكيرهم لبعضهم عاملا مهما في ضبط السنة، بينما كتبت السنة برضا الحكام بلا رقابة على المؤلفين!