وزعموا أن ذلك كان بتدبير الله تعالى لكي يبرئ موسى عليه السلام من اتهام بني إسرائيل لموسى عليه السلام بأن له أدرة! وكأن تبرئة الله تعالى لنبيه عليه السلام لا تتم إلا بإهانته!
قال البخاري: 4 / 129: (فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول ثوبي حجر! ثوبي حجر! حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضربا بعضاه! فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا، فذلك قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها). انتهى.
وكرره البخاري هذا الحديث على عادته بمثله أو بنحوه في: 6 / 28 و: 1 / 73!
ونسب البخاري إلى نبي الله سليمان عليه السلام مفرط في الجنس، معرض عن الذكر!
روى في: 3 / 209 عن سليمان عليه السلام: (قال سليمان بن داود عليهم السلام لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين، كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله! فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فلم يقل إن شاء الله! فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل! والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون)! وكرره البخاري بنحوه: 4 / 136 و: 6 / 160!
كما تبنى البخاري رواية اليهود واتهامهم لداود عليه السلام! قال في: 4 / 134: (وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب... إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة... يقال للمرأة نعجة، ويقال لها أيضا شاة... الخ.)! وبذلك تبنى كل إسرائيليات السلطة لأنها مبنية على أن المقصود بتسع وتسعين نعجة: تسع وتسعون امرأة!
!