وفي الكافي: 4 / 201: (عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم وأمه على حمار وأقبل معه جبرئيل حتى وضعه في موضع الحجر، ومعه شئ من زاد وسقاء فيه شئ من ماء، والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر فقال إبراهيم لجبرئيل عليهما السلام: هاهنا أمرت؟ قال: نعم.
قال: ومكة يومئذ سلم وسمر، وحول مكة يومئذ ناس من العماليق).
اتهامهم الأنبياء عليهم السلام بارتكاب المعاصي حتى في تبليغ رسالة ربهم!
فقد صرح بعضهم بأن الأنبياء عليهم السلام يعصون ربهم حتى في تبليغ الرسالة، لكن الله تعالى يصحح لهم ما عصوا فيه، ويتوبون من معصيتهم!
قال ابن تيمية في منهاج سنته: 2 / 400: (والذنوب إنما تضر أصحابها إذا لم يتوبوا منها والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها، وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم، فإن الأعمال بالخواتيم. مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل!
فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان، ويحرفون الكلم عن مواضعه). انتهى.
ومقصود ابن تيمية بالجمهور، أتباع المذاهب السنية، وتعبيره بالصغائر لكي يجعل آيات الغرانيق الشيطانية التي افتروها على النبي صلى الله عليه وآله وصحح هو روايتها ودافع عنها، من المعاصي الصغيرة! مع أنها خيانة للوحي، وكفر بالله العظيم، وعبادة للأصنام وسجود لها!
وهذا الكلام من أصله باطل، لأنه يستوجب سلب الثقة بكل كلام النبي عليه السلام! فما دام قد يخطئ أو يخون الرسالة ويبلغ الكفر بدل التوحيد! فلا ينفع بعد ذلك