لتزييف مبدأ عدم التناقض قائلا ان مبدأ عدم التناقض يقرر ان كل كمية اما ان تكون متناهية أو غير متناهية ولا يمكن ان تكون متناهية وغير متناهية في وقت واحد لاستحالة التناقض، فإذا كان الامر كذلك فان نصف كمية متناهية يجب ان تكون متناهية دائما، انها لا يمكن ان تكون لا متناهية، والا كان مجموع كميتين لا متناهيتين متناهيا وهذا خلف، ففي السلسلة المحتوية على الكميات.
1، 1 / 2، 1 / 4، 1 / 8، 1 / 16، 1 / 32.
التي لكل واحدة منها نصف الكمية السابقة يجب ان يكون كل جزء منها متناهيا مهما امتدت السلسلة، فإذا استمرت إلى غير نهاية كان لدينا تتابع لا متناه من كميات كل واحدة منها متناهية فمجموع أجزاء السلسلة هو الآن مجموع عدد لا متناه لكميات متناهية، وهكذا فلا بد ان يكون لا متناهيا، ولكن قليلا من علم الحساب يظهر لنا انه متناه إذ هو (2).
وهكذا يريد الكاتب ان يستنتج ان التناقض بين المتناهي وغير المتناهي سمح للقطبين المتناقضين ان يجتمعا في كمية واحدة، ولكن فاته ان الكمية التي ليست متناهية في مثاله هي غير الكمية المتناهية فلا تناقض لا ان كمية واحدة هي متناهية وغير متناهية بالرغم من مبدأ عدم التناقض، كما يحاول ان يستنتج.
وذلك ان هذه الكميات التي افترضها في السلسلة وكان لكل واحدة منها نصف الكمية السابقة، يمكننا ان نأخذها بما هي وحدات لنعدها كما نعد وحدات الجوز أو كما نعد حلقات سلسلة حديدية طويله. وفي هذه الحالة سوف نواجه عددا لا يتناهى من الوحدات، فالعدد الصحيح (1) هو الوحدة الأولى والكسر 1 / 2 هو الوحدة الثانية والكسر 1 / 4 هو الوحدة الثالثة. وهكذا