ولم يبرهن الفيلسوف الشيرازي على الحركة الجوهرية فحسب, بل أوضح ان مبدأ الحركة في الطبيعة من الضرورات الفلسفية للميتافيزيقية. وفسر على ضوئه صلة الحادث بالقديم (1) وعدة من المشاكل الفلسفية الأخرى، كمشكلة
(1) والمشكلة في صلة الحادث بالقديم هي: ان العلة باعتبارها قديمة وأزلية يجب ان تكون علة لما يناسبها، ويتفق معها في القدم والأزلية، وعلى هذا الأساس خيل لعدة من الميتافيزيقيين، ان الايمان بالخالق الأزلي يحتم من ناحية فلسفية الاعتقاد بقدم العالم وأزليته، لئلا ينفصل المعلول عن علته، وقد حل الشيرازي هذه المشكلة على ضوء الحركة الجوهرية، القائلة: ان عالم المادة في تطور وتجدد مستمر. فان حدوث العالم على هذا الأساس كان نتيجة حتمية لطبيعته التجددية، ولم يكن لأجل حدوث العلة وتجدد الخالق الأول.