____________________
وإن شئت أن تشم رائحة من عبقرية ذلك الإمام الصادق فراجع كتب الأحاديث والتفاسير (1) تجد العجب العجاب من بياناته الشريفة في علوم شتى، ثم احتجاجاته المفحمة للخصماء الألداء، وأصحاب الأديان، فترى كم من علوم غامضة قد بينها «وكم» من قضايا مشكلة عويصة قد أوضح الحكم فيها «وكم من شبهات» مضلة ذات عقد صعبة الانحلال قد «حلها» حتى أبهر الكل، وحير العقول، وأدهش أولي الألباب، واعترف بفضله المخالف والمؤالف، وخضع له القريب والبعيد، وأرغم بذلك أنف الحسود العنيد.
وقال في شأنه أبو حنيفة: والله ما رأت عيني ولا عين بصير، ولا سمعت أذني ولا أذن سامع بأفقه ولا أعلم من جعفر بن محمد (2).
راجع في ذلك كله ما رواه العلامة المجلسي (3) وغيره من فطاحل العلماء، من طرق الفريقين، ويكفيك من المعرفة ببعض علومه، و «ناهيك منها» ومن إطالة الكلام في بيان فضائله وفواضله والغوص في بحار علومه «ما روى المفضل» بن عمر أحد تلاميذه عنه، في الحديث الطويل المشتهر بتوحيد المفضل في عجائب خلقة الموجودات بأنواعها وأصنافها من الحيوانات والنباتات والجمادات. وقد تقدم ذكر بعضها في الباب الأول من الكتاب.
«فانظر» في تمام الحديث المذكور في كثير من الكتب المطولة، ومنها البحار (4) «وأمعن» فيه «نظرا» وأعجب وتأمل في دقائق معانيه، وفصاحة بيانه،
وقال في شأنه أبو حنيفة: والله ما رأت عيني ولا عين بصير، ولا سمعت أذني ولا أذن سامع بأفقه ولا أعلم من جعفر بن محمد (2).
راجع في ذلك كله ما رواه العلامة المجلسي (3) وغيره من فطاحل العلماء، من طرق الفريقين، ويكفيك من المعرفة ببعض علومه، و «ناهيك منها» ومن إطالة الكلام في بيان فضائله وفواضله والغوص في بحار علومه «ما روى المفضل» بن عمر أحد تلاميذه عنه، في الحديث الطويل المشتهر بتوحيد المفضل في عجائب خلقة الموجودات بأنواعها وأصنافها من الحيوانات والنباتات والجمادات. وقد تقدم ذكر بعضها في الباب الأول من الكتاب.
«فانظر» في تمام الحديث المذكور في كثير من الكتب المطولة، ومنها البحار (4) «وأمعن» فيه «نظرا» وأعجب وتأمل في دقائق معانيه، وفصاحة بيانه،