تطهيرا فلا بد أن يكون عليه السلام محقا في دعوته صادقا في إمامته وقد نقل أن حبابة الوالبية أتت عليا عليه السلام في رحبة المسجد فقالت يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة رحمك الله؟ فقال ائتني بتلك الحصاة وأشار بيده إلى حصاة فأتته بها فطبع لي فيها بخاتمه وقال يا حبابة ان ادعى مدع الإمامة وقدر أن يفعل كما فعلت فاعلمي أنه محق مفترض الطاعة فالإمام لا يعزب عنه شئ يريده قالت ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين عليه السلام فاتت الحسن عليه السلام وهو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسألونه فقال لي حبابة الوالبية فقلت نعم يا مولاي قال هات ما معك فأعطيته الحصاة فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين عليه السلام قالت ثم أتيت الحسين عليه السلام وهو في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقرب ورحب وقال أتريدين دلالة الإمامة فقلت نعم يا سيدي فقال هات ما معك فناولته الحصاة فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين عليه السلام قالت ثم رأيت علي بن الحسين عليه السلام وقد بلغ بي الكبر وأنا أعد مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومى إلى بالسبابة فعاد إلى شبابي قالت فقلت يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقى فقال أما ما مضى فنعم وأما ما بقى فلا ثم قال هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع فيها ثم أتيت أبا جعفر عليه السلام فطبع لي فيها ثم أتيت أبا عبد الله عليه السلام فطبع لي فيها ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فطبع فيها ثم أتيت الرضا عليه السلام فطبع لي فيها وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد الله بن هشام وروى الكليني قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد عليهم السلام أن علي بن الحسين دعا
(١٥٧)