____________________
ولمن اتبعك خلقت جنتي، ولمن خالفك خلقت ناري، ولأوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتهم أوجبت ثوابي، ونوديت يا محمد: إن أوصياءك هم المكتوبون على ساق عرشي، فنظرت إلى ساق العرش ورأيت اثني عشر نورا، في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي، أولهم: علي بن أبي طالب، وآخرهم مهدي أمتي، ثم نوديت يا محمد: هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي، وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك، وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني، ولأعلين بهم كلمتي، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأمكننه مشارق الأرض ومغاربها، ولأسخرن له الرياح، ولأذللن له الصعاب، ولأرقينه في الأسباب، ولأنصرنه بجندي، ولأمدنه بملائكتي حتى تعلو دعوتي، ويجمع الخلق على توحيدي، ثم لأديمن ملكه، ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة " (1) ثم إنه أخبر عليا بما يجري عليه من الأمة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من المظالم الكثيرة، وأوصاه بالصبر والسكينة، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) له (عليه السلام): " يا علي إذا اجتمعت الأمم ووضعت الموازين تدعى - والله - أنت وشيعتك غرا محجلين، رواء مرويين، مبيضة وجوهكم، ويدعى بعدوك مسودة وجوههم أشقياء معذبين، أما سمعت قول الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (2) أنت وشيعتك (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك هم شر البرية) (3) عدوك يا علي " (4) وتوجه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أصحابه وقال: " معاشر الناس أنا دار الحكمة وعلي مفتاحها، ولن يوصل إلى الدار إلا بالمفتاح، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا، وهو مولاكم، طاعته مفروضة كطاعتي، ومعصيته محرمة كمعصيتي " (5).
وقد روى نافع - وهو من الخوارج - عن ابن عمر - وهو ناصبي - أن رسول الله
وقد روى نافع - وهو من الخوارج - عن ابن عمر - وهو ناصبي - أن رسول الله