نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ٢ - الصفحة ١١٧
فعندنا هم هم، ومن أبى * فمن لديه الخلفاء النقبا؟
____________________
وفي رواية أخرى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، كلهم من قريش " (1).
وفي صحيح مسلم أيضا: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش " (2).
وفي الجمع بين الصحاح الستة في موضعين، وفي الجمع بين الصحيحين، وصحيح أبي داود عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش " (3).
وفي تفسير السدي: " أوحى الله إلى الخليل أن انطلق بإسماعيل وأمه حتى تنزله بيت التهامي، فإني ناشر ذريته، وجاعلهم ثقلا على من كفر بي، وجاعل منهم نبيا عظيما، ومظهره على الأديان، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما، وجاعل ذريته عدد نجوم السماء " (4).
وبمضمونها أحاديث كثيرة في كتب القوم، فضلا عن صحف الإمامية وأنه لا قائل بحصر خلفائه (صلى الله عليه وآله وسلم) في العدد المذكور، ولا من يقول في جميع فرق الإسلام بأن خلفاءه كلهم من أهل بيته وذريته، على ما روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في التفسير المذكور (5) سوى الفرقة الإمامية، ولذلك اشتهروا بالاثني عشرية.
وعليه، فلم يتبع غيرهم كلامه (صلى الله عليه وآله)، ولم يصدق خبره من جميع المذاهب إلا أولئك الفرقة المحقة «فعندنا» معشر الإمامية هؤلاء الأئمة المذكورون الاثنا عشر:

(١) صحيح مسلم ٣: ١٤٥٣ / ١٨٢١، سنن أبي داود ٤: ١٠٦ / ٤٢٨٠، مسند أحمد ٥: ٩٠.
(٢) صحيح مسلم ٣: ١٤٥٣ / 1822 وفيه عن جابر بن سمرة.
(3) حكاه عنه العلامة في نهج الحق: 230.
(4) حكاه عنه ابن طاووس في الطرائف: 172 / 269.
(5) حكاه عنه العلامة الحلي في نهج الحق: 211 و 230.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست