____________________
أم هل يقولون بجواز إمامته وهو ميت؟ فذلك أيضا بعد كونه دعوى بلا بينة، وكونه مستلزما لانتزاع الإمامة عن أبيه (عليه السلام) وهو حي حتى ينتقل إليه من أبيه؛ لعدم جواز اجتماع إمامين بعصر واحد، ولا سيما في بلد واحد، وفي ذلك من النقص والإزراء بأبيه ما لا يخفى.
دعوى فاسدة، فإنه لو قيل بجواز إمامة الميت فأبوه الصادق (عليه السلام) وسائر آبائه الطاهرين أولى منه بذلك كما هو واضح. ثم إن الإمام الصادق (عليه السلام) بعد وفاة إسماعيل (عليه السلام) كان يبالغ في إكرام الإمام الكاظم (عليه السلام) وتعظيمه، وربما يخاطبه بقوله: بنفسي أنت قد بدا لله فيك (1).
وربما يشير إليه ويخاطب أصحابه بقوله (عليه السلام): " هذا سيد ولدي، وفيه علم الحكم، والفهم، والسخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجوار، وهو باب من أبواب الله عز وجل، وفيه أخرى، هي خير من هذا كله، وهي خروج خمسة من الأئمة المعصومين إلى القائم المهدي من صلبه، أولهم علي الرضا، وفضائله كذا وكذا، وهو الإمام بعد أبيه موسى " (2).
وقد روى كل ذلك جمع كثير من أصحابه الثقات، منهم: داود بن كثير، والمفضل ابن عمر، وإبراهيم الكرخي، وعيسى بن عبد الله، ويزيد بن سليط (3) وأمثالهم.
وإنه (عليه السلام) كان يكرر النص على ابنه الكاظم (عليه السلام) وإمامته، حتى ارتدع جمع منهم عن القول بإمامة إسماعيل ورجعوا إلى الحق (4) كما ذكرنا.
ثم أضف إلى تلك النصوص عليه من أبيه وسائر آبائه الطاهرين - على ما تقدمت الإشارة إلى بعضها، وسيأتي ذكر بعضها الآخر أيضا إن شاء الله تعالى - ما تواتر حديثا وتاريخا ونقلا في الأعصار المتعاقبة إلى العصر الحاضر، من معاجزه
دعوى فاسدة، فإنه لو قيل بجواز إمامة الميت فأبوه الصادق (عليه السلام) وسائر آبائه الطاهرين أولى منه بذلك كما هو واضح. ثم إن الإمام الصادق (عليه السلام) بعد وفاة إسماعيل (عليه السلام) كان يبالغ في إكرام الإمام الكاظم (عليه السلام) وتعظيمه، وربما يخاطبه بقوله: بنفسي أنت قد بدا لله فيك (1).
وربما يشير إليه ويخاطب أصحابه بقوله (عليه السلام): " هذا سيد ولدي، وفيه علم الحكم، والفهم، والسخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجوار، وهو باب من أبواب الله عز وجل، وفيه أخرى، هي خير من هذا كله، وهي خروج خمسة من الأئمة المعصومين إلى القائم المهدي من صلبه، أولهم علي الرضا، وفضائله كذا وكذا، وهو الإمام بعد أبيه موسى " (2).
وقد روى كل ذلك جمع كثير من أصحابه الثقات، منهم: داود بن كثير، والمفضل ابن عمر، وإبراهيم الكرخي، وعيسى بن عبد الله، ويزيد بن سليط (3) وأمثالهم.
وإنه (عليه السلام) كان يكرر النص على ابنه الكاظم (عليه السلام) وإمامته، حتى ارتدع جمع منهم عن القول بإمامة إسماعيل ورجعوا إلى الحق (4) كما ذكرنا.
ثم أضف إلى تلك النصوص عليه من أبيه وسائر آبائه الطاهرين - على ما تقدمت الإشارة إلى بعضها، وسيأتي ذكر بعضها الآخر أيضا إن شاء الله تعالى - ما تواتر حديثا وتاريخا ونقلا في الأعصار المتعاقبة إلى العصر الحاضر، من معاجزه