الوجه (مبني على أن الوجوب وجودي) إذ حينئذ يكون نفس الماهية (فإن صح لهم ذلك تم الدست) وهو فارسي معرب بمعنى اليد يطلق على التمكن في المناصب والصدارة أي تم استدلالهم على هذا المطلب الجليل وحصل لهم مقصودهم الذي راموه (ولم يمكن منع كون الوجوب على تقدير ثبوته نفس الماهية و) لا منع (كون التعين أمرا ثبوتيا) كيلا يلزم التركيب حينئذ وإنما لم يمكن منعهما (إذ قد فرغنا عنهما) أي عن هاتين المقدمتين وإثباتهما فيما تقدم (الثاني) من الوجهين (الوجوب) الذي هو نفس ماهية الواجب (هو المقتضي للتعين) الذي ينضم إليه فيمتنع التعدد حينئذ في الواجب (أما الأول) وهو أن الوجوب هو المقتضي للتعين (فإذ لولاه فإما أن يستلزم) ويقتضي (التعين الوجوب فيلزم تأخره) أي تأخر الوجوب عن التعين ضرورة تأخر المعلول عن علته (ويلزم الدور) لأن الوجوب الذاتي الذي هو عين الذات يجب أن يكون متقدما على ما عداه علة له (أو لا يستلزم) ولا يقتضي شئ منهما الآخر (فيجوز) حينئذ (الانفكاك بينهما) لاستحالة أن يكون
(٤٠)