واحدة في سفر وروى البخاري بإسناده عن
أنس بن مالك أن أبا بكر كان يصلي بهم في مرض موته حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في
الصلاة فكشف النبي عليه السلام سترة الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك فكدنا نطير من الفرح فنكص أبو بكر على عقبيه وظن أن النبي خارج إلى
الصلاة فأشار إلينا أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر وتوفي في يومه وفي رواية وأرخى الحجاب فلم يقدر عليه حتى
مات وأما ما روى البخاري بإسناده إلى عروة عن أبيه عن عائشة أنه عليه السلام أمر أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله من نفسه خفة فخرج إلى المحراب فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله والناس يصلون بصلاة أبي بكر أي بتكبيره فهو إنما كان في وقت آخر (الثالث) من تلك الوجوه (شرط الإمام أن يكون أعلم الأمة بل عالما بجميع الأحكام كما مر ولم يكن أبو بكر كذلك لأنه أحرق فجاءة) المازني (بالنار وكان يقول أنا مسلم وقطع يسار
السارق وهو خلاف الشرع وقال لجدة سألته عن ميراثها لا أجد لك في كتاب الله وسنة رسوله) شيئا (ارجعي حتى أسأل الناس فأخبر أن رسول الله جعل لها السدس قلنا الأصل) وهو كون الإمام عالما بجميع الأحكام (ممنوع وإنما الواجب الاجتهاد ولا يقتضي كون جميع الأحكام عتيدة) أي حاضرة (عنده) بحيث لا يحتاج المجتهد إلى نظر وتأمل (وأنه) أي أبا بكر (مجتهد إذ ما من مسألة في الغالب إلا وله فيها قول مشهور عند أهل العلم وإحراق فجاءة) إنما كان (لاجتهاده وعدم قبول توبته لأنه زنديق ولا تقبل) توبة الزنديق في الأصح وأما قطع اليسار فلعله من غلط الجلاد أو رآه في) المرة (الثالثة) من
السرقة (وهو رأي الأكثر) من العلماء (ووقوفه في مسألة الجدة ورجوعه إلى الصحابة) في ذلك (لأنه غير بدع من المجتهد البحث عن مدارك الأحكام * الرابع) من الوجوه النافية لصلوحه للإمامة (عمر مع أنه حميمة وناصره وله العهد) أي عهد الإمامة (من قبله قد ذمه حيث شفع إليه عبد الرحمن بن أبي بكر في الخطيئة) الشاعر (فقال دويبة سوء وهو خير من أبيه وأنكر عمر عليه) أي على أبي بكر (عدم
قتل خالد بن الوليد حيث
قتل ____________________
وأوجبوا النص على الإمام فكيف يدعون عصمة علي كرم الله وجهه وتعين إمامته (قوله لأنه زنديق) الزنديق في الأصل منسوب إلى زند وهو اسم كتاب أظهره مزدك في أيام قباد وزعم أنه تأويل كتاب مجوس الذي جاء به زرداشت وهم يزعمون أنه نبيهم