شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج ٨ - الصفحة ٣٦٨
لفظ الكل والبعض) ألا ترى أنه يصح أن يستفسر ويقال أحب خلقه إليه في كل شئ أو في بعض الأشياء وحينئذ جاز أن يكون أكثر ثوابا في شئ دون آخر فلا يدل على الأفضلية مطلقا * (الثالث قوله عليه السلام في ذي الثدية يقتله خير الخلق) وفي رواية خير هذه الأمة (وقد قتله علي وأجيب بأنه ما باشر قتله فيكون من باشره من أصحابه خيرا منه) ومن سائر الخلق وهو باطل إجماعا (وأيضا فمخصوص بالنبي) أي هو خارج من الخلق المذكور في الحديث وإلا كان على خيرا منه (ويضعف حينئذ عمومه للباقي) وقيل الصواب في الجواب إن عليا حين قتله كان أفضل الخلق لأن قتله إياه كان في زمن خلافته بعد ذهاب المشايخ الثلاثة * (الرابع قوله عليه السلام أخي ووزيري وخير من أتركه بعدي يقضي ديني وينجز وعدي على ابن أبي طالب وأجيب بأنه) لا دلالة للأخوة والوزارة على الأفضلية وأما باقي الكلام فإنه (يدل على أنه خير من يتركه قاضيا) لدينه (ومنجزا) لوعده وذلك لأن قوله يقضي مفعول ثان لأتركه أو حال من مفعوله وحينئذ (فلا يتناول الكل * الخامس قوله عليه السلام لفاطمة أما ترضين إني زوجتك من خير أمتي وأجيب بأنه لا يلزم) منه (كونه خيرا من كل وجه ولعل المراد خيرهم لها) باعتبار القرابة والشفقة ورعاية الموافقة * (السادس قوله عليه السلام خير من أتركه بعدي علي وأجيب بما مر) من أنه لا يلزم كونه خيرا من كل وجه بل جاز أن يكون ذلك في قضاء الدين وإنجاز الوعد * (السابع قوله عليه السلام أنا سيد العالمين وعلي سيد العرب) قالت عائشة رضي الله عنها كنت عند النبي إذ أقبل علي فقال هذا سيد العرب فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ألست سيد العرب فقال أنا الحديث (أجيب بأن السيادة) هي (الارتفاع لا الأفضلية وإن سلم فهو كالخبر لا عموم له) فلا يلزم كونه سيدا في كل شئ بل في بعض الأشياء * (الثامن قوله عليه السلام لفاطمة إن الله اطلع على أهل الأرض واختار منهم أباك فاتخذه نبيا ثم اطلع ثانية واختار منهم بعلك وأجيب بأنه لا عموم فيه فلعله اختاره للجهاد أو بعلية فاطمة * التاسع إنه عليه السلام لما آخى بين الصحابة اتخذه أخا لنفسه) وذلك يدل على علو رتبته وأفضليته (قيل لا دلالة) لاتخاذه أخا على أفضليته (إذ لعل ذلك
____________________
يقال ذلك التصريح لزيادة شرفهم (قوله في ذي الثدية) كان رجلا منافقا في زمن النبي عليه السلام وصار خارجيا زمن علي كرم الله وجهه وكان له ثدي مثل ثدي المرأة قوله يقضي ديني) أي يقضي ما بقي علي من بيان الحق وإظهار كلمة الصدق وينجز وعدي أي يأتي بما وعدت (قوله بأبي أنت وأمي) أي فديت بأبي وأمي
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموقف الخامس في الإلهيات 2
2 المرصد الأول في الذات وفيه مقاصد 2
3 المقصد الأول 2
4 المقصد الثاني 14
5 المقصد الثالث 18
6 المرصد الثاني وفيه مقاصد 19
7 المقصد الأول 19
8 المقصد الثاني 25
9 المقصد الثالث 26
10 المقصد الرابع 27
11 المقصد الخامس 28
12 المقصد السادس 31
13 المرصد الثالث في توحيده تعالي 39
14 المرصد في الرابع في الصفات الوجودية 44
15 المقصد الأولى في اثبات الصفات 44
16 المقصد الثاني في قدرته 49
17 المقصد الثالث 64
18 المقصد الرابع 80
19 المقصد الخامس 81
20 المقصد السادس 87
21 المقصد السابع 91
22 المقصد الثامن 104
23 المرصد الخامس وفيه مقصدان 115
24 المقصد الأول 115
25 المقصد الثاني 143
26 المرصد السادس في أفعاله تعالى 145
27 المقصد الأول 145
28 المقصد الثاني 159
29 المقصد الثالث 168
30 المقصد الرابع 173
31 المقصد الخامس 181
32 المقصد السادس 195
33 المقصد السابع 200
34 المقصد الثامن 202
35 المرصد السابع في أسماء الله تعالي 207
36 المقصد الأول 207
37 المقصد الثاني 209
38 المقصد الثالث 210
39 الموقف السادس في السمعيات 217
40 المرصد الأول في النبوات 217
41 المقصد الأول 217
42 المقصد الثاني 222
43 المقصد الثالث 230
44 المقصد الرابع 243
45 الكلام علي القرآن 243
46 المقصد الخامس 263
47 المقصد السادس 280
48 المقصد السابع 281
49 المقصد الثامن 283
50 المقصد التاسع 288
51 المرصد الثاني في المعاد وفيه مقاصد 289
52 المقصد الأول 289
53 المقصد الثاني في حشر الأجسام 294
54 المقصد الثالث 298
55 المقصد الرابع 301
56 المقصد الخامس 303
57 المقصد السادس 306
58 المقصد السابع 309
59 المقصد الثامن 312
60 المقصد التاسع 312
61 المقصد العاشر 314
62 المقصد الحادي عشر 317
63 المقصد الثاني عشر 320
64 المرصد الثاني في الأسماء وفيه مقاصد 322
65 المقصد الأول 322
66 المقصد الثاني 330
67 المقصد الثالث 331
68 المرصد الرابع في الإمامة 344