والرابع: بين ما أصله المبتدأ والخبر كقوله:
622 - وإني لرام نظرة فبل التي * لعلى وإن شطت نواها - أزورها [ص 391 و 585] وذلك على تقدير أزورها خبر لعل، وتقدير الصلة محذوفة، أي التي أقول لعلى، وكقوله:
623 - لعلك والموعود حق لقاؤه * بدا لك في تلك القلوص بداء وقوله:
624 - يا ليت شعري والمنى لا تنفع * هل أغدون يوما وأمري مجمع إذا قيل بأن جملة الاستفهام خبر على تأويل شعري بمشعورى، لتكون الجملة نفس المبتدأ فلا تحتاج إلى رابط، وأما إذا قيل بأن الخبر محذوف أي موجود، أو إن ليت لا خبر لها ههنا إذ المعنى ليتني أشعر، فالاعتراض بين الشعر ومعموله الذي علق عنه بالاستفهام، وقول الحماسي:
625 - إن الثمانين وبلغتها * قد أحوجت سمعي إلى ترجمان [ص 396] وقول ابن هرمة:
626 - إن سليمى والله يكلؤها * ضنت بشئ ما كان يرزؤها [ص 396] وقول رؤية:
627 - إني وأسطار سطرن سطرا * لقائل يا نصر نصر نصرا [ص 396 و 457]