حكم له بمكارم الأخلاق، وقضى له بالمنقبة المحكوم بشرفها بالاتفاق (1).
3 - وروى الشيخ الصدوق بالإسناد عن أبي هاشم الجعفري، قال: أصابتني ضيقة شديدة، فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) فأذن لي، فلما جلست قال: يا أبا هاشم، أي نعم الله عز وجل عليك تريد أن تؤدي شكرها؟
قال أبو هاشم: فوجمت، فلم أدر ما أقول له، فابتدأ (عليه السلام) فقال: رزقك الإيمان، فحرم به بدنك على النار، ورزقك العافية، فأعانك على الطاعة، ورزقك القنوع، فصانك عن التبذل.
يا أبا هاشم، إنما ابتدأتك بهذا لأني ظننت أنك تريد أن تشكو لي من فعل بك هذا، وقد أمرت لك بمائة دينار فخذها (2).
4 - وروى الطبري عن أبي عبد الله القمي، قال: حدثني ابن عياش، قال:
حدثني أبو طالب عبيد الله بن أحمد، قال: حدثني مقبل الديلمي، قال: كنت جالسا على بابنا بسر من رأى، ومولانا أبو الحسن (عليه السلام) راكب لدار المتوكل الخليفة، فجاء فتح القلانسي، وكانت له خدمة لأبي الحسن (عليه السلام)، فجلس إلى جانبي، وقال: إن لي على مولانا أربعمائة درهم، فلو أعطانيها لانتفعت بها.
قال: قلت له: ما كنت صانعا بها؟
قال: كنت أشتري منها بمائتي درهم خرقا تكون في يدي، أعمل منها