فداك؟ فقال: إنكم لا ترون شخصه، ولا يحل لكم ذكره باسمه، فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجة من آل محمد (عليه السلام وعليهم) (1).
13 - وعن السيد عبد العظيم الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد (عليه السلام)، فلما بصرني قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا.
قال: فقلت له: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا ثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل. فقال: هات يا أبا القاسم.
فقلت: إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء، خارج من الحدين: حد الإبطال، وحد التشبيه، وإنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الأجسام، ومصور الصور، وخالق الأعراض والجواهر، ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه، وأن محمدا عبده ورسوله، خاتم النبيين لا نبي بعده إلى يوم القيامة، وأن شريعته خاتمة الشرائع، ولا شريعة بعدها إلى يوم القيامة.
وأقول: إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا مولاي.
فقال (عليه السلام): ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟