موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٤ - الصفحة ٣٣
10 - وعن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) بعدما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي، أريد أن أقول: كأنهما - أعني أبا جعفر وأبا محمد - في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد (عليه السلام)، وإن قصتهما كقصتهما، فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق، فقال: نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، أبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة (1).
11 - وعن شاهويه بن عبد الله، قال: كتب إلي أبو الحسن (عليه السلام) في كتاب:
أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك، فلا تقلق فإن الله لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون، صاحبك أبو محمد ابني، وعنده ما تحتاجون إليه، يقدم الله ما يشاء ويؤخر ما يشاء (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) (2).
12 - وعن داود بن القاسم الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول:
الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله

(١) الإرشاد ٢: ٣١٩، الكافي ١: ٢٦٣ / ١٠، بحار الأنوار ٥٠: ٢٤١ / ٧.
(٢) الإرشاد ٢: ٣٢٠، الكافي ١: ٢٦٣ / ١٢، غيبة الطوسي: ٢٠٠ / ١٦٨، إعلام الورى:
٣٦٩، بحار الأنوار ٥٠: ٢٤٣ / 5، والآية من سورة البقرة: 106.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست