عند مضي أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام)، فجاء أبو الحسن (عليه السلام) فوضع له كرسي فجلس عليه، وحوله أهل بيته، وأبو محمد ابنه قائم في ناحية، فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد (عليه السلام)، فقال: يا بني، أحدث لله شكرا، فقد أحدث فيك أمرا (1).
6 - وعن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن كان كون - وأعوذ بالله - فإلى من؟ قال: عهدي إلى الأكبر من ولدي، يعني الحسن (عليه السلام) (2).
7 - عن علي بن عمرو العطار، قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) وابنه أبو جعفر يحيا (3)، وأنا أظن أنه هو الخلف من بعده، فقلت له: جعلت فداك، من أخص من ولدك؟ فقال: لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري.
قال: فكتبت إليه بعد: في من يكون هذا الأمر؟ قال: فكتب إلي: في الأكبر من ولدي. قال: وكان أبو محمد (عليه السلام) أكبر من جعفر (4).