وقال فيه السيد أيضا:
أيا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى * فحتى متى تخفى وأنت قريب فلو غاب عنا عمر نوح لأيقنت * نفوس البرايا انه سيؤب وقال فيه السيد رحمه الله:
ألا حي المقيم بشعب رضوى * واهد له بمنزله السلاما وقل يا بن الوصي فدتك نفسي * أطلت بذلك الجبل المقاما أضر بمعشر والوك منا * وسموك الخليفة والإماما فما ذاق ابن خولة طعم موت * ولا وارت له أرض عظاما فلم يزل السيد ضالا في أمر الغيبة يعتقدها في ابن الحنفية حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ورأى منه علامات الإمامة وشاهد منه دلالات الوصية فسأله عن الغيبة وذكر انها حق وانها تقع بالثاني عشر من الأئمة وأخبره بموت محمد بن الحنفية وان أباه شاهد دفنه فرجع السيد عن مقالته واستغفر عن اعتقاده.
وأما العباس بن علي " ع " وإخوته جعفر وعثمان وعبد الله أولاد أم البنين ابنة حزام بن خالد الكلابية: قال أحمد بن مهنا في كتابه " عمدة الطالب: ويكنى أبا الفضل ويلقب السقا لأنه استسقى الماء لأخيه الحسين " ع " يوم الطف وقتل دون أن يبلغه إياه.
أقول: أي في الدفعة الأخيرة وإلا فقد جاء بالماء مرارا كما هو مذكور في كتب المقاتل وغيرها من كتب التواريخ، ثم قال وقبره قريب من الشريعة حيث استشهد وكان صاحب راية الحسين أخيه في ذلك اليوم.
روى الشيخ أبو نصر البخاري عن المفضل بن عمر انه قال قال الصادق جعفر ابن محمد عليه السلام: كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا وقتل له أربع وثلاثون سنة ثم قال في العمدة: وقد روي أن أمير المؤمنين " ع " قال لأخيه عقيل وكان نسابة عالما بأنساب العرب وأخبارهم: انظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب