يستشهد بساعة وهذا سلاح رسول الله عندي فلا تتعرض لهذا فاني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال ان الله تبارك وتعالى لما صنع الحسن مع معاوية أبى أن يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين فان رأيت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى حجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك، قال أبو جعفر عليه السلام وكان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتى أتيا الحجر فقال علي بن الحسين لمحمد بن علي " ع " آته يا عم وابتهل إلى الله تعالى أن ينطق لك الحجر ثم سله عما ادعيت، فابتهل إلى الله في الدعاء وسأله ثم دعا الحجر فلم يجبه فقال علي بن الحسين: أما انك يا عم لو كنت إماما لأجابك فقال له محمد فادع أنت يا بن أخي فاسأله، فدعا الله علي بن الحسين بما أراد ثم قال أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء والأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الامام والوصي بعد الحسين؟ فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال اللهم ان الوصية والإمامة بعد الحسين ابن علي إلى علي بن الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله، فانصرف محمد بن علي وهو يقول الإمام علي بن الحسين.
وروى الكشي بسنده عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) قال: كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهرا وما كان يشك في أنه إمام حتى أتاه ذات يوم فقال له جعلت فداك ان لي حرمة وودادا وانقطاعا فأسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين إلا ما أخبرتني أنت الامام الذي فرض الله طاعته على خلقه؟ قال فقال يا أبا خالد حلفتني بالعظيم الإمام علي بن الحسين علي وعليك وعلى كل مسلم، فأقبل أبو خالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنفية وجاء إلى علي بن الحسين " ع " فلما استأذن عليه أخبر ان أبا خالد بالباب فأذن له فلما دخل عليه دنى منه قال مرحبا بك يا كنكر ما كنت لنا بزاير ما بدا لك فينا فخر أبو خالد ساجدا شكرا لله تعالى مما سمع من علي بن الحسين فقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي فقال له علي بن الحسين " ع ": وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد؟ قال إنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني ولقد كنت في عميا من أمري ولقد خدمت محمد